[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
قد تكون الجزائر مليئة باللاعبين والمشجعين المتحمسين، لكن من الأندية إلى المستوى الوطني هناك حكم واحد: نقص الدعم لترقية اللعبة لأفضل مستوياتها.
فهذه ليست كرة القدم.
هذا ما أكده صحفي "الخبر"، هارون شربال، وقال "كرة السلة في الجزائر تستوجب أن تنال مكانة أكبر من المكانة التي توجد فيها"، داعيا إلى تصور نظام بطولة يلغي احتكار الأندية المعروفة التتويج بالألقاب.
ويبقى المجمع الرياضي البترولي (GSP) ووداد بوفاريك وشباب الدار البيضاء وجمعية سطاوالي أبرز الأندية الوطنية، وعدا المجمع البترولي (GSP)، فإن الأندية الأخرى تكاد تفتقر إلى أبسط الإمكانيات التي تؤهلها لإبراز مواهب لاعبيها بصورة كاملة.
وقبل بضعة أسابيع، انتزع ناد لبناني بطولة الأندية العربية 23 لكرة السلة بالاسكندرية. ومن بين الأندية 16 المتنافسة في الحدث المصري، هناك أربعة فقط من إفريقيا. ثلاثة منها من البلدان المغاربية وهي نجم الساحل التونسي واتحاد طنجة المغربي والنصر الليبي.
لكن الجزائر كانت غائبة عن الحدث.
وخلال كأس الأمم العربية لكرة السلة الصيف الماضي بالرباط، توقفت منافسة الجزائر في ربع النهائية ضد البلد المضيف المغرب.
ولم تتوج الجزائر بأي لقب قاري برغم المشاركات العديدة لـ "الخضر" في بطولات إفريقيا، لكن كرة السلة غابت منذ مدة عن الساحة الرياضية الدولية.
وفي 2001، تأهل الخضر لنهائيات البطولة الإفريقية لكرة السلة في المغرب قبل أن تنهزم أمام الفائز الأبدي أنغولا. ومع ذلك فقد تقدمت الجزائر أبعد من أي فريق مغاربي آخر في حدث الاتحاد الدولي لكرة السلة منذ النهاية بين المغرب وتونس في 1965.
ومنذ ذلك الحين باتت كرة السلة الجزائرية تقارن سلبا بكرة القدم الجزائرية. في حين يقول محبو كرة السلة إنه بالنظر للبرنامج الحالي للبلاد، يفتقد اللاعبون الجزائريون لأسس تسمح لهم بمواجهة المنافسة القوية في الرياضة. أما السبب الثاني فيكمن في نقص الموارد في البطولات لمساعدة اللاعبين على الاحتراف.
مصطفى بيراف الرئيس الأسبق للجنة الأولمبية الجزائرية قال "طغيان الاهتمام بكرة القدم، والاهتمام الكبير بهذه الأخيرة على حساب الرياضات الأخرى، هو ما أثر سلبا على تطوير رياضات ككرة السلة".
وأضاف "هذه الرياضة لم تأخذ حقها ضمن اهتمامات المسؤولين على الرياضة في الجزائر، بالرغم من الرغبة التي توجد لدى الشبان لممارسة رياضتهم المفضلة".
و بالرغم من العراقيل التي تواجه تطور كرة السلة في الجزائر، إلا أن الغالبية العظمى من محبي هذه الرياضة نتج شغفهم بها، من خلال متابعتهم لبطولة كرة السلة للمحترفين في الولايات المتحدة الأمريكية.
وبالنسبة للكثيرين منهم، يعتبر نجم كرة السلة الأمريكية الشهير كوبي برايانت قدوة لهم.
ويقول شاب من الجزائر العاصمة، وليد سالمي البالغ من العمر 19 سنة "أمارس كرة السلة منذ 5 سنوات، وعشقت هذه الرياضة حد الجنون، من خلال متابعتي لبطولة السلة الأمريكية".
وقال لمغاربية "كثيرا ما حلمت أن يتم الاعتناء بكرة السلة في الجزائر، لكن ممارستها لا تزال حبيسة نطاق ضيق، فضلا عن العديد من العراقيل التي نعانيها خلال التدريبات".
واستطرد قائلا "بالرغم من أن الجميع هنا يتحدث عن الاهتمام بباقي الرياضات، إلا أن الواقع يؤكد الاهتمام المطلق بكرة القدم فقط، وهذا أمر مؤسف للغاية".
فيما يصر محمد عماري (18 سنة) على أنه سيسعى قدما للاحتراف خارج الجزائر.
وقال بقناعة "بما أننا لا نلقى الدعم والمساندة المطلوبتين هنا في الجزائر".
حتى كبار مسؤولي كرة السلة يتفقون معه بشأن هذا التقييم الصارم.
بوعلام شاشوة، الرئيس السابق لاتحادية كرة السلة الجزائرية، قال "لعبة كرة السلة في الجزائر تعاني من ضعف التسيير وغياب التكوين سواء تعلق الأمر بالحكام أو المدربين، والسبب في ذلك هو غياب الإرادة في تغيير الأشياء لجعل كرة السلة الجزائرية في مستوى المنتخبات الأخرى".
وأضاف الرئيس السابق للاتحادية "يدفع الشبان الثمن غاليا، كون التهميش الذي تعانيه رياضتهم يدفعهم للرحيل إلى الخارج قصد تفجير طاقاتهم".
في غضون ذلك، وإلى أن تلقى كرة السلة نفس الدعم الرسمي الذي تلقاه كرة القدم، يحاول نجوم الرياضة في الولايات المتحدة المساعدة على تنمية المواهب المغاربية في كرة السلة من خلال برنامج سبورت يونايتد.
وتشارك البطولة الوطنية لكرة السلة والبطولة الوطنية النسوية الأمريكيتين هذا الصيف في برنامج "المبعوث الرياضي". وخلال البرنامج الذي انطلق في مايو ويتواصل حتى غشت، يسافر لاعبون ومدربون حاليون وسابقون من البطولتين الأمريكيتين إلى عدة مناطق منها البلدان المغاربية للقيام بأنشطة تدريبية وأوراش تكوينية وبناء الفرق ويتحدثون للشباب عن أهمية التربية واحترام التنوع.
وتشارك البطولتان الأمريكيتان لمحترفي كرة السلة في برامج "الزائر الرياضي" التي تستقبل لاعبين ومدربين شباب في الولايات المتحدة من كافة أرجاء العالم. ويحضر زائرو كرة السلة الشباب مباريات إحدى البطولتين الأمريكية ويلتقون اللاعبين والمدربين ويشاركون في أوراش لكرة السلة.
وخلال هذه السنة يشارك شباب من المغرب في برنامج التبادل الرياضي.
تحياتي B.hayame
قد تكون الجزائر مليئة باللاعبين والمشجعين المتحمسين، لكن من الأندية إلى المستوى الوطني هناك حكم واحد: نقص الدعم لترقية اللعبة لأفضل مستوياتها.
فهذه ليست كرة القدم.
هذا ما أكده صحفي "الخبر"، هارون شربال، وقال "كرة السلة في الجزائر تستوجب أن تنال مكانة أكبر من المكانة التي توجد فيها"، داعيا إلى تصور نظام بطولة يلغي احتكار الأندية المعروفة التتويج بالألقاب.
ويبقى المجمع الرياضي البترولي (GSP) ووداد بوفاريك وشباب الدار البيضاء وجمعية سطاوالي أبرز الأندية الوطنية، وعدا المجمع البترولي (GSP)، فإن الأندية الأخرى تكاد تفتقر إلى أبسط الإمكانيات التي تؤهلها لإبراز مواهب لاعبيها بصورة كاملة.
وقبل بضعة أسابيع، انتزع ناد لبناني بطولة الأندية العربية 23 لكرة السلة بالاسكندرية. ومن بين الأندية 16 المتنافسة في الحدث المصري، هناك أربعة فقط من إفريقيا. ثلاثة منها من البلدان المغاربية وهي نجم الساحل التونسي واتحاد طنجة المغربي والنصر الليبي.
لكن الجزائر كانت غائبة عن الحدث.
وخلال كأس الأمم العربية لكرة السلة الصيف الماضي بالرباط، توقفت منافسة الجزائر في ربع النهائية ضد البلد المضيف المغرب.
ولم تتوج الجزائر بأي لقب قاري برغم المشاركات العديدة لـ "الخضر" في بطولات إفريقيا، لكن كرة السلة غابت منذ مدة عن الساحة الرياضية الدولية.
وفي 2001، تأهل الخضر لنهائيات البطولة الإفريقية لكرة السلة في المغرب قبل أن تنهزم أمام الفائز الأبدي أنغولا. ومع ذلك فقد تقدمت الجزائر أبعد من أي فريق مغاربي آخر في حدث الاتحاد الدولي لكرة السلة منذ النهاية بين المغرب وتونس في 1965.
ومنذ ذلك الحين باتت كرة السلة الجزائرية تقارن سلبا بكرة القدم الجزائرية. في حين يقول محبو كرة السلة إنه بالنظر للبرنامج الحالي للبلاد، يفتقد اللاعبون الجزائريون لأسس تسمح لهم بمواجهة المنافسة القوية في الرياضة. أما السبب الثاني فيكمن في نقص الموارد في البطولات لمساعدة اللاعبين على الاحتراف.
مصطفى بيراف الرئيس الأسبق للجنة الأولمبية الجزائرية قال "طغيان الاهتمام بكرة القدم، والاهتمام الكبير بهذه الأخيرة على حساب الرياضات الأخرى، هو ما أثر سلبا على تطوير رياضات ككرة السلة".
وأضاف "هذه الرياضة لم تأخذ حقها ضمن اهتمامات المسؤولين على الرياضة في الجزائر، بالرغم من الرغبة التي توجد لدى الشبان لممارسة رياضتهم المفضلة".
و بالرغم من العراقيل التي تواجه تطور كرة السلة في الجزائر، إلا أن الغالبية العظمى من محبي هذه الرياضة نتج شغفهم بها، من خلال متابعتهم لبطولة كرة السلة للمحترفين في الولايات المتحدة الأمريكية.
وبالنسبة للكثيرين منهم، يعتبر نجم كرة السلة الأمريكية الشهير كوبي برايانت قدوة لهم.
ويقول شاب من الجزائر العاصمة، وليد سالمي البالغ من العمر 19 سنة "أمارس كرة السلة منذ 5 سنوات، وعشقت هذه الرياضة حد الجنون، من خلال متابعتي لبطولة السلة الأمريكية".
وقال لمغاربية "كثيرا ما حلمت أن يتم الاعتناء بكرة السلة في الجزائر، لكن ممارستها لا تزال حبيسة نطاق ضيق، فضلا عن العديد من العراقيل التي نعانيها خلال التدريبات".
واستطرد قائلا "بالرغم من أن الجميع هنا يتحدث عن الاهتمام بباقي الرياضات، إلا أن الواقع يؤكد الاهتمام المطلق بكرة القدم فقط، وهذا أمر مؤسف للغاية".
فيما يصر محمد عماري (18 سنة) على أنه سيسعى قدما للاحتراف خارج الجزائر.
وقال بقناعة "بما أننا لا نلقى الدعم والمساندة المطلوبتين هنا في الجزائر".
حتى كبار مسؤولي كرة السلة يتفقون معه بشأن هذا التقييم الصارم.
بوعلام شاشوة، الرئيس السابق لاتحادية كرة السلة الجزائرية، قال "لعبة كرة السلة في الجزائر تعاني من ضعف التسيير وغياب التكوين سواء تعلق الأمر بالحكام أو المدربين، والسبب في ذلك هو غياب الإرادة في تغيير الأشياء لجعل كرة السلة الجزائرية في مستوى المنتخبات الأخرى".
وأضاف الرئيس السابق للاتحادية "يدفع الشبان الثمن غاليا، كون التهميش الذي تعانيه رياضتهم يدفعهم للرحيل إلى الخارج قصد تفجير طاقاتهم".
في غضون ذلك، وإلى أن تلقى كرة السلة نفس الدعم الرسمي الذي تلقاه كرة القدم، يحاول نجوم الرياضة في الولايات المتحدة المساعدة على تنمية المواهب المغاربية في كرة السلة من خلال برنامج سبورت يونايتد.
وتشارك البطولة الوطنية لكرة السلة والبطولة الوطنية النسوية الأمريكيتين هذا الصيف في برنامج "المبعوث الرياضي". وخلال البرنامج الذي انطلق في مايو ويتواصل حتى غشت، يسافر لاعبون ومدربون حاليون وسابقون من البطولتين الأمريكيتين إلى عدة مناطق منها البلدان المغاربية للقيام بأنشطة تدريبية وأوراش تكوينية وبناء الفرق ويتحدثون للشباب عن أهمية التربية واحترام التنوع.
وتشارك البطولتان الأمريكيتان لمحترفي كرة السلة في برامج "الزائر الرياضي" التي تستقبل لاعبين ومدربين شباب في الولايات المتحدة من كافة أرجاء العالم. ويحضر زائرو كرة السلة الشباب مباريات إحدى البطولتين الأمريكية ويلتقون اللاعبين والمدربين ويشاركون في أوراش لكرة السلة.
وخلال هذه السنة يشارك شباب من المغرب في برنامج التبادل الرياضي.
تحياتي B.hayame